بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعون سنة بين الحديث والكتاب المقدس

بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعون سنة بين الحديث والكتاب المقدس

قبل طرح الموضوع يجب التنويه ..بان هذا البحث لا يقصد به إثبات صحة ما تضمنه حديث الرسول {صلى الله عليه وسلم} من الكتاب المقدس(الذي طالته يدي التحريف ) ...فنحن نؤمن بحقيقة وصدق ما تكلم به الرسول {صلى الله عليه وسلم} فهو الذي قال فيه رب العزة ..{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى } ..اية 3 سورة النجم ..ولكن هي محاولة منا لنثبت أنه ما زال هناك في هذا الكتاب ماهو أصل حفظه الله لنا لنظهره للعالم ومن خلاله نقيم الحجة علي صدق رسولنا الكريم {صلى الله عليه وسلم}
موضوع البحث
لقد سئل الرسول {صلى الله عليه وسلم} عن اول مسجد وضع في الارض والتالي بعده والفترة الزمنية بينهم
فكان جواب الرسول {صلى الله عليهوسلم}....بان اول مسجد وضع بالأرض...هو المسجد الحرام والتالي.... المسجد الأقصى....وبينهم 40 سنة
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَىُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِى الأَرْضِ أَوَّلُ قَالَ « الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ » . قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَىٌّ قَالَ « الْمَسْجِدُ الأَقْصَى » . قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا قَالَ « أَرْبَعُونَ سَنَةً ، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ » . صحيح البخاري
وجاء بالقران الكريم
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }..الآية 96 من سورة آل عمران
وجاء كذلك
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {البقرة/127}
فالذي قام ببناء البيت الحرام هو إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام
وبالبحث بالكتاب المقدس .....بشان بناء المسجد الحرام ...لا نجد أي إشارة اليه ...فالكتاب المقدس تعمد إهمال أي شيئاً يخص إسماعيل عليه السلام .. وتعمد الي التعتيم والتشويه في سرد حياة إسماعيل عليه السلام .. بل ونسب بعض ما يخص إسماعيل الي أخيه إسحاق عليهما السلام
اما فيما يخص المسجد الأقصى .نجد ما يلي :
10أَمَّا يَعْقُوبُ فَتَوَجَّهَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ نَحْوَ حَارَانَ، 11فَصَادَفَ مَوْضِعاً قَضَى فِيهِ لَيْلَتَهُ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ، فَأَخَذَ بَعْضَ حِجَارَةِ الْمَوْضِعِ وَتَوَسَّدَهَا وَبَاتَ هُنَاكَ. 12وَرَأَى حُلْماً شَاهَدَ فِيهِ سُلَّماً قَائِمَةً عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَمَلاَئِكَةُ اللهِ تَصْعَدُ وَتَنْزِلُ عَلَيْهَا، 13وَالرَّبُّ نَفْسُهُ وَاقِفٌ فَوْقَهَا يَقُولُ: «أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحقَ. إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي تَرْقُدُ عَلَيْهَا الآنَ أُعْطِيهَا لَكَ وَلِذُرِّيَّتِكَ، 14الَّتِي سَتَكُونُ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْباً وَشَرْقاً، وَشِمَالاً وَجَنُوباً، وَتَتَبَارَكُ بِكَ وَبِذُرِّيَّتِكَ جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ. 15هَا أَنَا مَعَكَ وَأَرْعَاكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ. وَلَنْ أَتْرُكَكَ إِلَى أَنْ أَفِيَ بِكُلِّ مَا وَعَدْتُكَ بِهِ».16ثُمَّ أَفَاقَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقّاً إِنَّ الرَّبَّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!» 17وَاعْتَرَاهُ خَوْفٌ وَقَالَ: «مَا أَرْهَبَ هَذَا الْمَكَانَ! مَا هَذَا سِوَى بَيْتِ اللهِ وَهَذَا هُوَ بَابُ السَّمَاءِ». 18ثُمَّ بَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ، وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي تَوَسَّدَهُ وَنَصَبَهُ عَمُوداً وَصَبَّ عَلَيْهِ زَيْتاً، 19وَدَعَا الْمَكَانَ «بَيْتَ إِيلَ» (وَمَعْنَاهُ: بَيْتُ اللهِ) وَكَانَ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلاً «لُوزَ».20وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْراً قَائِلاً: «إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَرَعَانِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَنَا أَسِيرُ فِيهَا وَوَفَّرَ لِي طَعَاماً لِآكُلَ وَثِيَاباً لأَلْبَسَ، 21وَعُدْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، عِنْدَئِذٍ يَكُونُ الرَّبُّ إِلَهاً لِي 22وَيَكُونُ هَذَا الْحَجَرُ الَّذِي نَصَبْتُهُ عَمُوداً بَيْتاً لِلهِ، وَأَدْفَعُ عُشْرَ كُلِّ مَا تَرْزُقُنِي بِهِ». ..سفر التكوين 28/10: 22
من خلال الفقرة السابقة ....يستوضح لنا ...ان الذي وضع أساس المسجد الأقصى {بيت إبل..بيت الله } هو نبي الله يعقوب عليه السلام .... وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي تَوَسَّدَهُ وَنَصَبَهُ عَمُوداً وَصَبَّ عَلَيْهِ زَيْتاً........وَدَعَا الْمَكَانَ «بَيْتَ إِيلَ» (وَمَعْنَاهُ: بَيْتُ اللهِ) ........ وَيَكُونُ هَذَا الْحَجَرُ الَّذِي نَصَبْتُهُ عَمُوداً بَيْتاً لِلهِ
وبعد ذلك يأتي السؤال
هل يصح بناء المسجد الأقصى بعد المسجد الحرام بأربعين سنة وفقا لما تضمنه الكتاب المقدس ؟
الاجابة تكون مع التسليم بصحة التواريخ المذكورة بهذه الفقرة
*كان عمر إبراهيم عليه السلام عندما أنجب إسحاق عليه السلام ....{100سنة }
5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ بَلَغَ الْمِئَةَ مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وُلِدَ لَهُ إِسْحقُ...سفر التكوين 21/5
*ومات عليه السلام وعمره....{175سنة }
7 وعاش ابراهيم مئة وخمسة وسبعون سنة ...سفر التكوين 25/7
*وكان عمر إسحاق عليه السلام عندما أنجب كل من عيسو و يعقوب عليه السلام ....{60سنة }
*وبالتالي كان عمر جدهما إبراهيم عليه السلام وقت والدتهما ....{ 160سنة}
لكن كم كان عمر يعقوب عندما وضع أساس بيت الله ؟
لم يوضح ذلك الكتاب المقدس بالتحديد ...ولكن يمكن استنتاج ذلك من خلال هذه النصوص التالية
هروب بعد بلوغه سن {40} سنة
34وَلَمَّا بَلَغَ عِيسُو الأَرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِهِ تَزَوَّجَ كُلاً مِنْ يَهُودِيتَ بِنْتِ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ بِنْتِ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ. 35فَأَتْعَسَتَا حَيَاةَ إِسْحقَ وَرِفْقَةَ...سفر تكوين 26/34: 35
ثم كانت بركة يعقوب بدل عيسو
ولما فرغ إسحاق من مباركة يعقوب ...سفر التكوين 27/ 30
ثم كان هروبه
43وَالآنَ يَاابْنِي أَصْغِ لِقَوْلِي، وَقُمِ اهْرُبْ إِلَى أَخِي لاَبَانَ إِلَى حَارَانَ،...سفر التكوين 27/ 43
وفي الطريق اوحي له الله ببناء البيت ....كما وضحنا بعاليه
فيعقوب وضع أساس بيت الله إثناء هروبه من أخيه عيسو اي بعد بلوغهما سن {40} عاماً
* فلو قلنا ان يعقوب عليه السلام وضع اساس بيت الله {المسجد الاقصى } وعمره {41} عاماً
فكم كان عمر إبراهيم عليه السلام عندما قام ببناء البيت الحرام ؟
*عندما ولد ....يعقوب ...كان عمر جده ابرهيم عليه السلام .....{160}
*وعندما بلغ يعقوب عليه السلام سن {41} سنة يكون عمر ابرهيم عليهالسلام لوكان على قيد الحياة وقتها
160 +41 = 201 عام
*ولما كان الفرق بين بناء المسجد الحرام والمسجد الاقصى {40} عام كما جاء بحديث الرسول {صلى الله عليه وسلم}
*فيكون عمر إبراهيم عليه السلام عند بناء البيت الحرام
201 -40 = 161 عام تقريباً
*ومن هنا يستوضح لنا ان ابراهيم عليه السلام كان على قيد الحياة خلال على قيد الحياة خلال ال{40} سنة السابقة على بناء المسجد الأقصى*حيث ان إبراهيم عليه السلام قدمات وعمره {175 } عام
*فيكون بناء المسجد الاقصى بعد موت ابراهيم عليه السلام
201 -175 = 26 سنة تقريباً
اذن الكتاب المقدس لا يعارض حقيقة كون الفارق الزمنى بين بناء المسجد الحرام والمسجد الاقصى {40} سنة بل يؤيدها
والله واعلم

المصدر
http://www.imanway1.com/horras/showthread.php?t=3525

[/size][/size]

يعطيك العافيه ابومحست

جـــزاك الله خير أخوي

معلومات جدا قيمه

يسلموووو عزيزي عل موضوع الهادف...