الخشوع والطمأنينة في الصلاة!

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخشوع والطمأنينة في الصلاة

الصلاة في حياة المسلم هي أساس دينه وعمود إسلامه
لا يمكن أن يُفرِّط فيها أو يُضيعها بأي حال من الأحوال
وإن كنا مع الأسف الشديد قد أصبحنا نرى من أبناء
المسلمين من لا يُصلِّي مطلقاً!! لسبب أو لآخر فهو
مسلم بالانتماء والبطاقة! ولكن أولئك شواذ
لا يُقاس عليهم في مجتمعنا المسلم.

ولهذا نحن لا ندعوك أيها المسلم- أيتها المسلمة
لأن تُصلِّي وتحافظ على صلاتك في أوقاتها فهذا
أمر مفروغ منه.

ولكننا ندعوك إلى أمر مهم آخر ألا وهو:
أن تصلي الصلاة الحقيقية التي تشعر فيها بطمأنينة
كاملة وخشوع تام وراحة وأنس بها فتنسى في تلك
الدقائق المحدودة نفسك والدنيا وتتمنى أن لو تطول
الصلاة بك أو تعود إلى مثلها مرات أخرى بهذا الجو
الإيماني الرفيع.

تلك الصلاة بهذه الروح هي الصلاة المفقودة اليوم وهي
ما نحتاجها في كل صلاة نُصلِّيها وليس مرة واحدة

أتدري ما نكسب بذلك؟
إننا نكسب ربحين كبيرين: أحدهما في الدنيا والآخر
يوم القيامة..

أما الربح الأول:
فهو الشعور بالراحة والسعادة والهناء والرضا الذي
يتمناه كثير من المسلمين اليوم اللاهثين وراء أموال
الدنيا وشهواتها المحرمة ضانين أنها مصدر الأنس
والسرور.. ولهذا لا غرابة أن تكون الصلاة بهذه
الروح هي قرة عين الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما قال:
(وجعلت قرة عيني في الصلاة) رواه النسائي

أما الربح الآخر:
فهو الأجر المضاعف عند الله سبحانه وتعالى في
الآخرة لمن أقام الصلاة بخشوع وطمأنينة في
جميع أركانها.

ومن هنا نصل إلى الإجابة الشافية على ذلك السؤال
المطروح علينا نحن المسلمين وهو:
لماذا لا يجد كثير من المصلين اللذة والأنس في صلاتهم؟
ولماذا لا تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر؟
ولماذا لا يشعرون بالسعادة والبهجة في حياتهم؟

الجواب الذي نحسبه لا يخفى علينا أن أكثرنا في الواقع
لا يقيم الصلاة كما أمر الله بها وأشاد بأهلها الخاشعين
في قوله تعالى:
(قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ،، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
- سورة المؤمنون 1-2
وقوله صلى الله عليه وسلم:
(صلوا كما رأيتموني أصلي) رواه البخاري
إنما نصليها كيف التفق لا نخشع فيها ولا نريد أن نخشع
إنما ننقرها- كما قال أحدهم- نقر الديكة ونخطفها خطف
الغراب وكأنها حِمْلٌ ثقيل نريد التخلص منه ورميه عن كاهلنا
بأسرع وقت ممكن!!

إذا لا نعجب ألا تكون الصلاة مصدر سعادة وسرور لنا ما دمنا
بهذا التعامل معها والاهتمام بها.
هل تعلم؟؟؟
أن المصلي ليس له من صلاته إلا ما عقل منها وخشع فيها؟
وأن بعضهم لا يقبل الله من صلاته إلا نصفها أو ربعها أو عشرها؟
بل بعضهم كما ورد- تُلف صلاته في خِرقة ويضرب بها وجهه
وتقول له: ضيَّعك الله كما ضيعتني!
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية إنه سميع مجيب..

استبدل الشذوذو با المقصرين
ولك جزيل الشكر موضع رائع وانشالله كلنا مهتدون