الجوال في يد الأطفال

مسؤولية
الجوال في يد الأطفال


فاصلة :
"لسنا محرومين مما لسنا بحاجة إليه"
- حكمة لاتينية -
لم أقتنع بما أدلى به بعض علماء النفس مؤخراً حول استخدامات الأطفال لجهاز الجوال حيث طالب اختصاصي غربي في علم النفس بالكف عن إرعاب أطفالنا من التكنولوجيا الحديثة وأن علينا أن نعطي الأطفال الجوال بحذر.
أتفهم أن يحدث هذا في الغرب حيث يعطى الطفل الجوال وفق ضوابط محددة في الاستخدام.
أما لدينا فالأطفال في المرحلة الابتدائية معهم احدث أجهزة الجوال وبالطبع دون ضوابط، فالفواتير تسدد من قبل الأم أو الأب والجهاز مع الطفل يلعب به دون إدراك لمخاطر عدة.
أتفهم أن يعطى الطفل الجهاز حينما يكون بعيداً عن الأهل في مكان للعب أو عند أصدقائه لكن بقاء الجهاز معه على مدار الساعة خطأ كبير حيث كثرة الاتصالات غير المحددة يمكن أن تعرضه لمخاطر الموجات، من الناحية الصحية، والإصابة بالصداع وألم الأذن واضطرابات النوم.
كما أنها تضعف التركيز على المذاكرة.
أما من الناحية النفسية فان شعور الصغير بأنه يملك ما هو أكبر من مرحلته العمرية يعتبر سلبية في تكوينه النفسي، حيث تلبى رغباته وإن لم تكن احتياجات ضرورية .
والاهم من ذلك فإن الوالدين سيفقدان القدرة على مراقبة الطفل الذي يحتاج في هذه السن إلى السلطة الضابطة وبقاء الجوال معه يعرضه لمشاهدة صور إباحية تتناقل عبر الهواتف الجوالة.
الذين يعطون أطفالهم هواتف جوالة يحرمونهم من التواصل معهم ويعززون انفصالهم عنهم.
متى نتعلم أن نستخدم التكنولوجيا لصالحنا وليس ضدنا ؟

<HR color=#99ccff SIZE=1>