الصهاريج
عدد الرسائل : 77 الدوله : تاريخ التسجيل : 25/06/2008
| موضوع: عدن تتعطر بذكريات الاولياء الخميس يونيو 26, 2008 2:53 pm | |
| قبل أيام قليلة مضت أعادت فيها عدن شرف العلم والعلماء واحتفلت بذكريات الأولياء والصلحاء أمثال الإمام أبي بكر العدني العيدروس والعلامة حسين الأهدل الشيخ العراقي والمهدلي وغيرهم في عدن كثير سادة العلم والأخلاق , الذين أشعلت صفحات تاريخهم البيضاء في قلوب أهالي مدينة عدن كل الحب و الاحترام والتقدير لهم .. وانه لمن بالغ الشرف والعز إن يتذكر الناس من كان قبلهم من الأولياء الصالحين الذين ساروا على النهج القويم والصراط المستقيم في حياتهم وسلوكهم وفي سائر أحوالهم , فهم أجلاء بمعنى الكلمة وأننا لنفتخر بهم كل الفخر كيف لا وهم نشئوا وأقاموا في عدن الباسلة دعاة صادقون وعلماء ناصحون, انتهلوا العلم من أهله ومعدنه فصاروا عنوانه الواضح وشعاره البارز , فهم الدليل للحائر في الظلمات جهله وعماه, ونور لامع في قلب المحب الصادق في محبته لهم.. أولئك الرجال الصالحون يحبهم أهل السماء قبل إن تحبهم الأرض ويغبطهم الأنبياء من الأمم السابقة, عدن اليوم تزهوا بهم في محفل عظيم وتعيد ذكرهم لعل وعسى إن تجد من يقتفي أثرهم وخطاهم ويسير بسيرهم, وهذا هو الهدف الأول والأخير من إعادة ذكريات الأولياء والصالحين, وإلا فلا داعي لذلك إذا كان الواحد منا في هذه الذكريات مثل الأطرش في الزفة كما يقول المثل, فالأصل في الإتباع لا في الابتداع المذموم الذي يخرجنا عن حادة الحق والصواب إلى طريق التغني بالذكريات وشق الجيوب وضرب الصدور من غير فائدة ولا منفعة بل بذلك الأسلوب نسيء إلى الأولياء والصالحين بأساليب وطرق هم أبرياء منها ولا تمت إليهم بأي صلة... ولذلك فالأمة بحاجة إلى فهم الزيارات والحوليات وذكريات الأولياء فهماً سليماً يبعدها عن تهم الابتداع التي تلوكها السنة الناس, ويجعلها تساهم في ربط الناس بتاريخ العلماء وتاريخ الأولياء وبناء جيل الإسلام الصحيح المنبثق من مشكاة النبوة وآل البيت الطاهرين من غير تعرض لأحد من المسلمين أياً كان منهجه ومذهبه وطريقته بل احترام وحب يصل إلى كل من تلفظ بالشهادتين ولو كان عاصياً، فإعادة ذكرى الأولياء في عدن أو في غيرها عبق زكي طاهر تتعطر به سماء عدن ليشمه كل إنسان أراد أن يسلك منهج الحق دون أن يقع في أتون الصراع والنزاع الذي حاك أمره إبليس اللعين عندما جعل المسلم يضرب أخاه المسلم وكل أصحاب مذهب يعادون غيرهم في المذاهب الأخرى، والمستفيد في جميع الأحوال الشيطان المبرمج للصراع الطبقي والعقدي والطائفي في العالم. فذكرى الصالحون رافد هام في محاربة هذه المظاهر والصراع والشتات، وتساهم في حماية فكر المسلم في توغلات التاريخ الزائفة لا سيما عندما يطالع ويقرأ المسلم في مثل هذه الذكريات مناقب ومواقف هؤلاء الصالحون، كيف صبروا على من يؤذيهم؟ وكيف تنازلوا عن حقهم من أجل الحفاظ على وحدة الإسلام والمسلمين وحقن الدماء واعتبروا ذلك أمراً يسيراً يقدمونه لمجتمعهم ويقف حاجزاً أمام مكر الشيطان وأعوانه. كل من أراد حقيقة السيادة اليوم لا ينالها بالجاه والسلطة وإنما بالإسهام في جمع الكلمة ووحدة الصف ولم الشمل كما أشار إلى ذلك المعلم الأول والنبي الأفضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال: «إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين»، وفعلاً قد حقق الله ذلك فعندما نذكر العفو والمسامحة فلابد أن نذكر سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب الذي يعتبر رمز السلام والأمان في الشعوب، وقد رسم ذلك بفعله وحاله ولن توجد عين ثاقبة تبصر تلك المواقف؟ أم أننا ولينا تلك المواقف والصفات ظهرنا وصرنا نلهث وراء هذه الدنيا ونسينا الرجال التي سطر التاريخ أخبارهم وسيعيد مجدها وشرفها من أراد له المولى جل وعلا الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، ومواقفهم العظيمة، ولله المراد فيما أراد.
الكاتب: محمد أحمد ياسين باحميد - صحافة وإعلام | |
|
ALSIF
عدد الرسائل : 1135 الدوله : تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: رد: عدن تتعطر بذكريات الاولياء الجمعة يونيو 27, 2008 4:34 am | |
| مشكور اخي على هذا الموضوع القيم
واعز الله اولياه الصالحين ونفعنا بعلهم وجزاك الله الف خير | |
|